السبت، 25 يونيو 2011

يعني ايه جواز زيرو ؟؟


يعني كل اللي نفسك فيه .. نفس شكل الجواز من غير ذرة حب يعني تحلم بصيدلة وتلاقي نفسك في حاسبات يعني تعشق البحر وتصيف في الواحات, وهي دي العيشة مع جواز زيرو

الحب والبحث عن زواج هو هذه الحلوى الملونة ذات الرائحة الذكية والطعم الحلو التي تغلف العلاقة الانسانية بين شخصين فتواري عيوبهم الخارجية والداخلية .. فتنظر اليه بكرشه المتدلى وصلعته البراقة وافتقاره لادني مستويات الذوقيات وتوشك ان تطلق صرخة مدوية ولكن ما ان يصل تأثير كبسولة الحب الي المخ حتى تخدر عقلها وتعطي له اجازة مفتوحة وتسدل ستار العمى علي عينيها ويٌخيل لها انها امام توم كروز بشعره الكثيف البراق وجسمه المتناسق الممشوق و تري فيه كرم حاتم ورومانسية قيس وشهامة عنترة

 

الزواج هو ذلك الرباط المقدس بين الزوجين .. سوبر جلو .. كلما قرر احد الطرفين الانفصال لاستحالة الحياة بينهما يظهر الجلو (المقاريض اولادهم) ويقولوا له " هتسيبنا لمين يا بابا " .. فيتراجع عن قرارة الاهوج من اجل الصالح العام و رفقا بالاصلاحيات ودور اعادة تاهيل النشء.



زواج زيرو من مواقع الزواج هو زواج خالي من الحب (واجهة اجتماعية) فيه تحصل البنت علي لقب (مدام) و ترتدي دبلة بالبنصر الايسر .. وتبرزها في اعين صديقاتها ستين مرة في الدقيقة وتتحدث عن زوجها بمناسبة وبدون كي تعلم الجميع انها حظيت بفارس الاحلام وبمجرد عودتها الي البيت تعامله معاملة سنية الشغالة والاكل عندك فى التلاجة ادخل سخن وكل انا اتغديت بره.


زواج زيرو هو ان يحصل الرجل علي المقاييس المثالية لفتاة الاحلام .. تلك العيناها أصفى من ماء الخلجان .. تلك الشفتاها أشهى من زهر الرمان .. الخ .. ليضع صورتها فى الفيس بوك ليري اصحابه كم هو محظوظ لانه حصل علي جميلة الجميلات.. لن يقبل بصورة تخالف خياله ولو ملليمتر وما الدافع الذي يجبره علي تقبل العيوب .. فهذا زواج خالي من الحب .. اذا فهو خالي من اي تنازلات .. معادلات رياضية بحتة لابد ان يتساوي طرفيها ..



جميلة المُحيا + صغيرة السن + من عائلة كريمة مشهود لها بالاخلاق = عروس ممتازة

ومع طعني في صحة المعادلة التي هي مُسلمة حفرتها العادات والتقاليد في تلافيف عقلنا الباطن .. الا ان هذا الزواج لازال زواج زيرو .. التقاء المصالح والرغبات هو ما شكل العلاقة لا التقاء الارواح .. فيتزوجها ويحصل علي تمثال من السكر الابيض .. جميل الشكل والطعم ولكن بلا روح .. والاغرب اننا لو اضفنا قليلا من السكر (الحب) لهذه العلاقة فنجد الشخص يتغاضي عن مُسلماته ويضرب بها عرض الحائط .. ويقبل بمطلقة بعد ان كان يرفض فتيات كثيرات سبق لهن الارتباط بخطبة .

انه الحب .. ان تحب زوجك (سواء تزوجته عن حب او احببته بعد الزواج) فانت قطعا محظوظ لانك ضمنت مخدر عقلي ممتد المفعول .. يستر عيوب زوجك عنك فيقلل من ادراكك لها ومن ثقلها علي نفسك وبالتالي تستقيم الحياة وتستمر .. اما اذا نزعنا الساتر والمخدر فما الذي يجبرك علي تحمل هذا الكائن الفج الذي يفتقر لاي جمال معنوي او حسي ؟!



واذا كان الزواج الزيرو بمثل هذه القسوة والمادية فلماذا نستمر فيه ؟؟ واذا كنا علي دراية تامة بماهية الحب وخيالاته وتهيؤاته .. فلما لا نحكم عقولنا وقلوبنا فى الزواج الزيرو لنمنحه لمسة سكرية تخفف من مرارته و نمنحه فرصة عادلة متوازنة لعله يأتي لنا بالزوج المناسب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق